فينزلون فيخبرون به الكهنة ، فكانت الكهنة يحدثون به الناس ، ويخلطون به كذبا كثيرا فأما ما كان من سمع السماء فتصير حقا ، وأما ما خلطوا به من الكذب فيصير كذبا.
[١٦٠٤٦] حدثنا أبي ، ثنا نعيم بن حماد ، ثنا ابن المبارك ، أنبأ معمر ، عن الزهري في قوله : (وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ) قال : الشيطان يسترق السمع فيجيء بكلمة حق فيقذفها في اذن وليه فيزيد فيها أكثر من مائة كذبة.
[١٦٠٤٧] حدثنا علي بن الحسين أنبأ إبراهيم بن العلاء الحمصي ، ثنا إسماعيل بن عياش ، حدثني عمر بن عبد الله مولى غفرة قال : سمعت محمد بن كعب يقول : والله ما لأحد من أهل الأرض في السماء نجم ، ولكنهم يتبعون ويتخذون النجوم علة فهو كما أخبرنا الله : (إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ) قال : (عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ) إلى قوله : (وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ)
قوله تعالى : (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ)
[١٦٠٤٨] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، أنبأ بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ) قال : المشركون منهم الذين كانوا يهجون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه ـ رضي الله ، عنهم ـ.
[١٦٠٤٩] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح كاتب الليث ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ) قال : هم الكفار يتبعون ضلال الجن والإنس.
[١٦٠٥٠] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ، ثنا بشر بن عمارة الخثعمي ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ) قال غواة الجن.
[١٦٠٥١] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا وكيع ، ثنا سفيان ، عن سلمة ، عن عقيل ، عن عكرمة (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ) قال : عصاة الجن.
الوجه الثاني :
[١٦٠٥٢] أخبرنا عمرو بن ثور القيساري فيما كتب إليّ ، ثنا الفريابي ، ثنا قيس