سورة السجدة
٣٢
قوله تعالى : (الم ، تَنْزِيلُ)
[١٧٨١٨] عن طاوس رضي الله عنه قال : ما على الأرض رجل يقرأ (الم ، تَنْزِيلُ) السجدة و (تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) في ليلة إلا كتب الله له مثل أجر ليلة القدر قال حاتم رضي الله عنه : فذكرت ذلك لعطاء رضي الله عنه فقال : صدق طاوس والله ما تركتهن منذ سمعت بهن إلا أن أكون مريضا (١).
قوله تعالى : (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ)
[١٧٨١٩] عن قتادة في قوله : (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ) قال : ينحدر الأمر (مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ) ويصعد من الأرض إلى السماء في يوم واحد (مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ) ، في السير خمسمائة حين ينزل ، وخمسمائة حين يعرج (٢).
قوله تعالى : (ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ)
[١٧٨٢٠] عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ. ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ) قال : من الأيام الستة التي خلق الله فيها السماوات والأرض (٣).
[١٧٨٢١] عن السدى رضي الله عنه في قوله : (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ) الآية. قال : ينزل الأمر من السماء الدنيا إلى الأرض العليا. ثم يعرج إلي مقدار يوم لو ساره الناس ذاهبين وجائين لساروا ألف سنة (٤).
[١٧٨٢٢] عن عبد الله بن أبي مليكة رضي الله تعالى عنه قال : دخلت على ابن عباس أنا وعبد الله بن فيروز مولى عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ، قال فيروز : يا أبا عباس ، قوله : (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ) فكأن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما اتهمه ، فقال : ما يوم (كانَ
__________________
(١) الدر ٦ / ٥٣٦.
(٢) الدر ٦ / ٥٣٧.
(٣) الدر ٦ / ٥٣٧.
(٤) الدر ٦ / ٥٣٧.