[١٧٥٦٦] عن قتادة رضي الله عنه في قوله : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) قال : خمس من الغيب استأثر بهن الله فلم يطلع عليهن ملكا مقربا ، ولا نبيا مرسلا (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) فلا يدري احد من الناس متى تقوم الساعة في أي سنة ولا في أي شهر أليلا أم نهارا (وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ) فلا يعلم أحد متى ينزل الغيث ، أليلا أم نهارا (وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ) فلا يعلم أحد ما في الأرحام أذكر أم أنثى ، أحمر أو أسود (وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً) أخير أم شرا (وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) ليس احد من الناس يدري أين مضجعه من الأرض ، أفي بحر أم بر في سهل أم في جبل (١).
[١٧٥٦٧] عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن الا الله لا يعلم ما في غد الا الله ولا متى تقوم الساعة الا الله ولا يعلم ما في الأرحام الا الله ولا متى ينزل الغيث إلا الله (وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) إلا الله» (٢).
[١٧٥٦٨] عن ابى هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال : «يا رسول الله متى الساعة؟ قال : ما المسؤول عنه بأعلم من السائل ، ولكن سأحدثكم بأشراطها : إذا ولدت الأمة ربتها فذاك من أشراطها وإذا كانت الحفاة العراة رعاة رؤوس الناس فذاك من أشراطها ، وإذا تطاول رعاء الغنم في البنيان فذاك من أشراطها في خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله ، ثم تلا (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ، وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ) إلى آخر الآية (٣).
[١٧٥٦٩] عن أبي غرة الهذلي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له إليها حاجة فلم ينته حتى يقدمها ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) (٤).
آخر تفسير سورة لقمان
__________________
(١) الدر ٦ / ٥٣٢ ـ ٥٣٣.
(٢) الدر ٦ / ٥٣٢ ـ ٥٣٣.
(٣) الدر ٦ / ٥٣٢ ـ ٥٣٣.
(٤) الدر ٦ / ٥٣٢ ـ ٥٣٣.