قوله تعالى : (وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً) آية ٣٣
[١٧٢٨٥] حدثنا أبي ، ثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل ، ثنا حماد ، عن عطاء بن السائب ، عن عبد الرحمن بن بشر الأنصاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ان الناس كانوا قد أنذروا قوم لوط ، فجاءتهم الملائكة عشية فمروا بناديهم ، فقال قوم لوط بعضهم لبعض ، لا تنفروهم ولم يروا قوما قط أحسن من الملائكة فلما دخلوا على لوط صار قوم لوط نحو السقاطين فخرج إليهم لوط فـ (راوَدُوهُ ، عَنْ ضَيْفِهِ) فلم يزل بهم حتى عرض عليهم بناته فأتوا فدخلوا بيته ، فقالت الملائكة : (إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ) لن يصلوا إلينا. قال : رسل ربي؟ قالوا : (١) نعم. قال لوط : فالآن إذا.
[١٧٢٨٦] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط ، عن السدى قال : خرجت الملائكة من ، عند إبراهيم نحو قرية لوط فأتوها نصف النهار ، فلما بلغوا لقوا بنت لوط تستقي من الماء لأهلها وكان له بنتان اسم الكبرى ربثا والصغرى زغرثا ، فقال لها : يا جارية ، هل من ماء؟ فقالت : نعم ، مكانكم لا تدخلوا حتى آتيكم ، فرقت عليهم من قومهم فأتت أباها فقالت : يا أبتاه ، نادوني فتيان علي باب المدينة ما رأيت وجوه قوم هي أحسن منهم لا يأخذهم قومك فيفضحوهم .. كان قومه نهوه أن يضيف رجلا ، وقالوا خل ، عنا فنضف الرجال فجاءت بهم فلم يعلم أحد إلا أهل بيت لوط رجالا ما رأيت مثلهم قط قال : فـ (جاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ) (... قالُوا : أَوَلَمْ نَنْهَكَ) ان تضيف العالمين.
قوله تعالى : (سِيءَ بِهِمْ)
[١٧٢٨٧] حدثنا أبى ، ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : (سِيءَ بِهِمْ) يقول : ساء ظنا بقومه.
[١٧٢٨٨] حدثنا أبي ثنا الحسن بن عمر بن شقيق الجهني ، ثنا حسين ، ثنا سليمان ، عن أبي عمران الجوني ، عن عبد الله بن رباح ، عن كعب (سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً) ساءه مكانهم لما رأى منهم من الجمال (ضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً) يقول : ضاق ذرعا بأضيافه.
__________________
(١) طمس بالأصل.