قوله تعالى : (لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ)
[١٧١٦٩] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلي ، أنبأ أصبغ بن الفرج قال : سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يقول : (فِي الصَّالِحِينَ) قال : مع الصالحين مع الأنبياء والمؤمنين.
قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ فَإِذا أُوذِيَ فِي اللهِ) ... الآية ١٠
[١٧١٧٠] حدثنا أحمد بن منصور وأحمد الزبيري ، ثنا محمد بن شريك ، عن عمرو بن دينار عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كان قوم من أهل مكة أسلموا ، وكانوا يستخفون بالإسلام ، فأخرجهم المشركون يوم بدر معهم فأصيب بعضهم وقتل بعض قال المسلمون : كان أصحابنا هؤلاء مسلمون وأكرهوا فاستغفروا لهم ، فنزلت (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ) ... إلى آخر الآية قال : فكتب إلى من بقي من المسلمين بهذه الآية لا عذر لهم ، فخرجوا فلحقهم المشركون فأعطوهم الفتنة ، فنزلت فيهم هذه الآية (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ فَإِذا أُوذِيَ فِي اللهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللهِ) ... إلى آخر الآية فكتب المسلمون إليهم بذلك فخرجوا وأيسوا من كل خير.
[١٧١٧١] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبانة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله : (فَإِذا أُوذِيَ فِي اللهِ) إلى قوله : (وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ) أناس يؤمنون بألسنتهم فإذا أصابهم بلاء من الناس أو مصيبة في أنفسهم أو أموالهم افتتنوا ، فجعلوا ذلك في الدنيا كعذاب الله في الآخرة.
[١٧١٧٢] حدثنا عبد الله بن سليمان ، ثنا الحسين بن علي ، ثنا عامر بن الفرات ، ثنا أسباط ، عن السدى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ فَإِذا أُوذِيَ فِي اللهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللهِ) قال : كان ناس من المؤمنين آمنوا وهاجروا فلحقهم أبو سفيان فرد بعضهم إلى مكة فعذبهم فافتتنوا فأنزل فيهم هذا.
قوله تعالى : (فَإِذا أُوذِيَ فِي اللهِ) آية ١٠
[١٧١٧٣] أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي قراءة أخبرني محمد بن