يسمعها ، وتضع الحبالى قبل التمام ، ويعود الماء العذب أجاجا ، ويتعادى الأخلاء وتخرق الحكمة ويرفع العلم ، وتكلم الأرض التي تليها. وفي ذلك الزمان يرجو الناس ما لا يبلغون ويتعنون ، فيما لا ينالون ، ويعملون فيما لا يأكلون.
قوله تعالى : (تُكَلِّمُهُمْ)
[١٦٦٠٤] حدثنا أبى ، ثنا أبو صالح كاتب الليث حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : (دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ) يقول : تحدثهم ـ وروى عن قتادة مثل ذلك.
[١٦٦٠٥] حدثنا أبى ، ثنا مسدد ، ثنا عبد الوارث ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن قال : تخرج دابة الأرض إذا فسد الناس ، ولهم دابة تكلمهم كلاما.
[١٦٦٠٦] حدثنا أبى ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا زهير ، ثنا أبو داود قال : أبو محمد يعني نفيع الأعمى قال : سألت ابن عباس ، عن قوله : (أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ) أو تكلمهم؟ قال : كل ذلك والله تفعل ؛ تكلم المؤمن وتكلم الكافر أو تجرحه.
[١٦٦٠٧] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا أبو عمير بن النحاس ، ثنا ضمرة ، ثنا صدقة ابن يزيد قال : تجئ الدابة إلى الرجل وهو قائم يصلي في المسجد ، فتكتب بين عينيه كذاب.
قوله تعالى : (أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ)
[١٦٦٠٨] أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي قراءة ، أخبرنا محمد ابن شعيب بن شابور أخبرنى عثمان بن عطاء ، عن أبيه عطاء بن أبى مسلم الخراساني : وأما دابة الأرض (تُكَلِّمُهُمْ) فكلامها يعني إياهم (أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ)
[١٦٦٠٩] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا عقبة بن مكرم ، ثنا يونس بن بكير أنبأ يحيى ابن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن أبي الزعراء أن رجلا سأل عبد الله عن الدابة فقال : له سل عليا فإنه بذلك ، فسأل عليا فقال : تأكل الطعام وتمشي في الأسواق وتكلم الناس (أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ)