[١٦٥٩٩] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح ، عن أبي مريم أنه سمع أبا هريرة يقول : إن الدابة فيها من كل لون ، ما بين قرنيها فرسخ للراكب.
قوله تعالى : (مِنَ الْأَرْضِ)
[١٦٦٠٠] حدثنا المنذر بن شاذان ، ثنا يعلي ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن أبان ، بن صالح قال : سئل عبد الله بن عمرو ، عن الدابة تخرج من تحت صخرة بجياد ، والله لو كنت معهم أو لو شئت لقرعت بعصاي الصخرة التي تخرج الدابة من تحتها. قيل : فتصنع ماذا يا عبد الله بن عمرو؟ قال : تستقبل المشرق فتصرخ صرخة تنفذه ، ثم تستقبل الشام فتصرخ صرخة تنفذه ، ثم تستقبل المغرب فتصرخ صرخة تنفذه ثم تستقبل اليمن فتصرخ صرخة تنفذه ، ثم تروح من مكة فتصبح بعسفان قيل : ثم ماذا قال : ثم لا أعلم.
[١٦٦٠١] حدثنا أبي ، ثنا عبد الله بن رجاء ، ثنا فضيل بن مرزوق ، عن عطية قال : قال : عبد الله تخرج الدابة من صدع في الصفا جمري الفرس ثلاثة أيام لم يخرج ثلثها (١).
[١٦٦٠٢] أخبرنا أبو عبد الله الطهراني فيما كتب إلى ، أنبأ عبد الرزاق انبأ معمر ، عن قتادة أن ابن عباس قال : هي دابة ذات زغب وريش ، لها أربع قوائم ، ثم تخرج في بعض أودية تهامة.
الوجه الثاني :
[١٦٦٠٣] أخبرنا أبو عبد الله الطهراني فيما كتب إلى أنبأ إسماعيل بن عبد الكريم ، حدثني عبد الصمد بن معقل أنه سمع عمه وهب بن منبه يقول : قال عزيز أتاني الملك قلت : أخبرنى ما بقي من الدنيا قال : لا علم لي ، ولم تسألني عما لا أعلم؟ قال : أنا أعلم أنه عند انقضاء الدنيا وأقربت الآخرة وآية ذلك أن يكثر الكذب ويقل الصدق ، ويظهر الفجور وينعدم البر ، وتعود الأرض عقيما من الأنهار ، وترى الشمس في أثر ذلك من مغربها ، وتقطر الشجر دما ، وتجول الأنواء ، وتنطق الحجارة ، ويملك من لم يكن برجاله الملك ، وتخبر الطير ، وتخرج من تحت سدوم دابة تكلم الناس كلّ
__________________
(١) انظر الدر ٦ / ٣٨٢.