سعيد بن جبير في قول الله : (أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهاداتٍ بِاللهِ) يعني : فتقوم المرأة مقام زوجها فتقول أربع مرات : أشهد بالله الذي لا إله إلا هو إني لست بزانية ، وإن زوجي (لَمِنَ الْكاذِبِينَ).
[١٤١٩٣] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، ثنا محمد ابن مزاحم ، ثنا بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان قال : ثم قامت المرأة حين قام زوجها ، فقالت : أشهد بالله الذي لا إله إلا هو إن زوجي (لَمِنَ الْكاذِبِينَ) ، وإن الحبل منه ، ثم شهدت الثانية بالله الذي لا إله إلا هو إن زوجي (لَمِنَ الْكاذِبِينَ) ، وما أنا بزانية ، وما رأى علي من ريبة ، ثم شهدت الثالثة بالله الذي لا إله إلا هو إن زوجي (لَمِنَ الْكاذِبِينَ) ، ثم شهدت الرابعة بالله الذي لا إله إلا هو إن زوجي (لَمِنَ الْكاذِبِينَ).
[١٤١٩٤] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء ابن دينار ، عن سعيد بن جبير ، في قول الله : (إِنَّهُ لَمِنَ الْكاذِبِينَ) يعني زوجها.
قوله : (وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْها). آية ٩
[١٤١٩٥] حدثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا عباد منصور ، ثنا عكرمة ، عن ابن عباس قال : قيل لها يعني المرأة عند الخامسة : يا هذه اتق الله ، فإن عذاب الله أشد من عذاب الناس ، وإن هذه الموجبة التي توجب عليك العذاب ، فتلكأت ساعة ثم قالت : والله لا أفضح قومي ، فشهدت الخامسة (أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ).
[١٤١٩٦] حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، ثنا أحمد بن عبد الله ابن يونس ، ثنا أبو بكر ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : لما دفعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة التي فجرت ، وقال زوجها : إنها فجرت بفلان ، قال : اشهد ، فشهد أربع شهادات إنها فجرت ، فلما كانت الخامسة ، قال : النبي صلى الله عليه وسلم لرجل : قم فضع يديك على فيه ، فإن كل شيء أهون من لعنة الله ، ثم قال : للمرأة : قومي ، فقامت فشهدت (أَرْبَعَ شَهاداتٍ) ، فلما كانت في الخامسة قال : النبي صلى الله عليه وسلم للرجل : قم فضع يدك على فيها ، فإن كل شيء أهون من غضب الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله سيقضي بينكما.