عَظِيمٌ) فقال : «هل تدرون أي يوم ذاك؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : ذاك يوم يقول الله : يا آدم ، قم فابعث بعث النار فيقول : يا رب من كم؟ فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدا إلى الجنة. فشق ذلك على القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لأرجو أن تكون شطر أهل الجنة ، ثم قال اعملوا وأبشروا ، فإنكم بين خليقتين لم تكونا مع أحد إلا أكثرتاه : يأجوج ومأجوج وإنما أنتم في الأمم كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة ، وإنما أمتي جزء من ألف جزء» (١).
[١٣٧٧٠] عن أبي سعيد الخدري قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : «يقول الله يوم القيامة : يا آدم ، ابعث بعث النار فيقول : يا رب ، وما بعث النار؟ فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون. فعند ذلك يشيب والوليد (وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللهِ شَدِيدٌ) قال : فشق ذلك على الناس فقالوا : يا رسول الله ، من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون ويبقى الواحد! فأينا ذلك الواحد؟ فقال : من يأجوج ومأجوج ألف ، ومنكم واحد وهل أنتم في الأمم إلا كالشعرة السوداء في الثور الأبيض؟ أو كالشعرة البيضاء في الثور الأسود؟» (٢).
[١٣٧٧١] عن علقمة في قوله : (إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) قال : الزلزلة قبل الساعة. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الشعبي ، أنه قرأ : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ) إلى قوله : (وَلكِنَّ عَذابَ اللهِ شَدِيدٌ) قال : هذا في الدنيا من آيات الساعة (٣).
قوله تعالى : (يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ) آية ٢
[١٣٧٧٣] عن سفيان في قوله : (يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ) قال : تغفل (٤).
قوله تعالى : (وَتَرَى النَّاسَ)
[١٣٧٧٤] عن أبى نهيك ، أنه قرأ (وَتَرَى النَّاسَ) يعني تحسب الناس قال : لو كانت منصوبة كانوا سكارى ، ولكنها (تَرَى) تحسب (٥).
__________________
(١) ـ (٢) الدر ٦ / ٥ ـ ٦.
(٣) ـ (٥) الدر ٦ / ٧ ـ ٨.