قوله : (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ). آية ٢٩
[١٤٣٦١] به عن سعيد بن جبير قوله : (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ) يعني لا حرج عليكم.
قوله تعالى : (أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ).
[١٤٣٦٢] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو نعيم الأحول ، ثنا خالد بن إياس ، حدثتني جدتي أم إياس ، قالت : كنت في أربع نسوة نستأذن على عائشة فقلت ندخل؟
فقالت : لا ، فقلت لصاحبتكن نستأذن؟ فقالت : السلام عليكم أندخل؟ فقالت : ادخلوا ، ثم قالت : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ) إلى قوله : (بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ) قال : هي بيوت التجار لا إذن فيها.
[١٤٣٦٣] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا عبد الله بن قبيصة الفزاري ، عن حجاج ، عن سالم ، عن ابن الحنفية (بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ) قال : هي بيوتكم التي في السوق.
والوجه الثاني :
[١٤٣٦٤] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو خالد ، عن جويبر ، عن الضحاك في قوله : (بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيها مَتاعٌ لَكُمْ) قال : البيوت التي ينزلها ابن السبيل مأوى من الحر والبرد وكن من المطر وحرز لأنفسكم.
[١٤٣٦٥] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحي بن عبد الله ، حدثني ابن لهيعة حدثني عطاء ابن دينار ، عن سعيد بن جبير في قول الله : (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ) يعني : ليس بها مساكن ، وهي الخانات التي على طرق الناس ، للمسافر ليس فيها ساكن ، قال : لا جناح عليكم أن تدخلوها بغير استئذان ولا تسليم فيها يعني : في البيوت التي في طرق الناس ، وروى عن مجاهد في إحدى الروايات ، والضحاك ، والسدي نحو ذلك.
[١٤٣٦٦] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ) كانوا يضعون بطريق المدينة أقتابا وأمتعات في بيوت ليس فيها أحد ، فأحلت لهم أن يدخلوها بغير إذن.