وعلانيتك ، فإنه لا يخفى عليه خافية ، الظلمة عنده ضوء ، والسر عنده علانية ، فمن استطاع أن يموت وهو بالله حسن الظن فليفعل ، و (لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ).
[١٤٣٠٠] حدثنا أحمد بن سلمة النيسابوري ، ثنا الحسين بن منصور ، ثنا مبشر بن عبد الله بن رزين ، قال : سألت سفيان بن حسين ، قلت : أرأيت قوله : (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ) أليس يعني بالأيدي هاهنا الكف ، وبالرجل الفخذ؟ قال : بلى.
قوله تعالى : (بِما كانُوا يَعْمَلُونَ).
[١٤٣٠١] حدثنا أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله بن أبي شيبة ، ثنا منجاب بن الحارث التميمي ، أنبأ أبو عامر الأسدي ، ثنا سفيان ، عن عبيد المكتب ، عن الفضيل بن عمرو الفقمي ، عن الشعبي ، عن أنس بن مالك قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم : فضحك حتى بدت نواجذه ، ثم قال : تدرون مما أضحك؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : من مجادلة العبد ربه يوم القيامة ، يقول يا رب : ألم تجرني من الظلم؟ فيقول : بلى ، فيقول : لا أجيز على شاهدا إلا من نفسي ، فيقال : (كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ) ، وبالكرام عليك شهيدا ، فيختم على فيه ، ويقال لأركانه : انطقي ، فتنطق بعمله ، ثم يخلى بينه وبين الكلام ، فيقول : بعدا لكن وسحقا ، فعنكن كنت أناضل (١).
قوله : (يَوْمَئِذٍ). آية ٢٥
[١٤٣٠٢] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني ابن لهيعة حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير في قوله : (يَوْمَئِذٍ) يعني في الآخرة.
قوله تعالى : (يُوَفِّيهِمُ اللهُ).
[١٤٣٠٣] حدثا محمد بن يحيى ، أنبأ العباس بن الوليد ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ، عن قتادة قوله : (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الْحَقَ) أي عملهم الحق ، أهل الحق بحقهم وأهل الباطل بباطلهم.
قوله : (دِينَهُمُ).
[١٤٣٠٤] حدثنا أبو عبد الله الطهراني ، ثنا حفص بن عمر ، ثنا الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قول الله : (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الْحَقَ) قال
__________________
(١) مسلم كتاب الزهد رقم ٤٢٩٦٩ / ٢٢٨٠