ابن جبير ، عن ابن عباس : (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ) إلى قوله : (لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) قال : واللعنة في المنافقين عامة.
[١٤٢٩٤] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء ، عن سعيد في قول الله : (لُعِنُوا) يعني : عذبوا في الدنيا جلدوا ثمانين (فِي الدُّنْيا ، وَالْآخِرَةِ). يعني عبد الله بن أبي يعذب بالنار لأنه منافق.
قوله : (وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ).
[١٤٢٩٥] به ، عن سعيد بن جبير في قول الله : (وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) يعني جلد النبي صلى الله عليه وسلم ، حسان بن ثابت ، وعبد الله بن أبي ، ومسطح ، وحمنة بنت جحش ، كل واحد منهم ثمانين جلدة في قذف عائشة ، ثم تأبوا من بعد ذلك ، غير عبد الله بن أبي رأس المنافقين ، مات على نفاقه.
قوله تعالى : (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ) آية ٢٤
[١٤٢٩٦] وبه ، عن سعيد بن جبير في قول الله : (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ) قال : من قذف عائشة يوم القيامة.
قوله : (أَلْسِنَتُهُمْ).
[١٤٢٩٧] حدثنا يونس بن عبد الأعلى المصري ، أنبأ ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا كان يوم القيامة عرف الكافر بعمله فجحد وخاصم ، فيقال له : هؤلاء جيرانك يشهدون عليك فيقول : كذبوا فيقول : أهلك وعشيرتك ، فيقول : كذبوا ، فيقول : احلفوا ، فيحلفون ، ثم يصمتهم ، ويشهد عليهم أيدهم وألسنتهم ، ثم يدخلهم النار.
قوله : (وَأَيْدِيهِمْ).
[١٤٢٩٨] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو يحيى الرازي ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن مطرف ، عن المنهال ، عن سعيد ، عن ابن عباس قال : إنهم يعني المشركين إذا رأوا أنه لا يدخل إلا أهل الصلاة ، قالوا : تعالوا فلنجحد ، فيجحدون ، فيختم على أفواههم ، وتشهد أيديهم وأرجلهم ، (وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً).
[١٤٢٩٩] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ العباس بن الوليد ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ، عن قتادة يعني قوله : (تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ) ابن آدم والله إن عليك لشهودا غير متهمة ، من بدنك فراقبهم ، واتق الله في سرائرك