قال : وما يمنعني ألا تكونوا للشيطان عونا على أخيكم ، ينبغي للحاكم إذا انتهى إليه حد أن يقيمه ، (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ) (١).
[١٤٢٨٠] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء ، عن سعيد بن جبير في قول الله : (وَلْيَعْفُوا) قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : فاعف ، فقال أبو بكر : قد عفوت وصفحت ، لا أمنعه معروفا بعد اليوم.
قوله : (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا).
[١٤٢٨١] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء ، عن سعيد في قول الله : (وَلْيَصْفَحُوا) يعني : وليتجاوزوا ، عن مسطح بن أثاثة ، وروى ، عن قتادة مثل ذلك.
قوله تعالى : (أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ).
[١٤٢٨٢] وبه ، عن سعيد بن جبير في قول الله : (أَلا تُحِبُّونَ) يعني أبا بكر ، (أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر ، أما تحب أن يغفر الله لك؟ قال : بلى يا رسول الله ، قال : فاعف واصفح ، فقال أبو بكر : قد عفوت وصفحت ، لا أمنعه معروفا بعد اليوم.
قوله تعالى : (وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
[١٤٢٨٣] وبه ، عن سعيد بن جبير : (وَاللهُ غَفُورٌ) للذنوب ، (رَحِيمٌ) يعني : بالمؤمنين ، وفي قوله : (إِنَّ الَّذِينَ) يعني : الذين قذفوا عائشة (يَرْمُونَ) يعني : يقذفون بالزنا ، (الْمُحْصَناتِ) ، يعني : المحصنات لفروجهم عفائف.
[١٤٢٨٤] حدثنا أحمد بن عبد الرحمن ابن أخي عبد الله بن وهب ، ثنا عمي حدثني سليمان بن بلال ، عن ثور بن زيد ، عن أبي الغيث ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اجتنبوا السبع الموبقات ، قيل : يا رسول الله وما هن؟
قال : الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس (الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ) ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف (الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ) (٢).
[١٤٢٨٥] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا عبد الله بن خراش ، عن العوام ، عن سعيد
__________________
(١) الحاكم ٤ / ٣٨٢ قال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(٢) مسلم كتاب الإيمان رقم ١٤٥ ـ ١ / ٩٢.