قوله : (أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى).
[١٤٢٧٥] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أسامة ، عن هشام بن عروة ، أخبرني عروة ، عن عائشة قالت : أنزل الله : (أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى) يعني مسطح.
[١٤٢٧٦] حدثنا أبو زرعة ، ثنا ابن بكير ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء ، عن سعيد بن جبير في قول الله : (أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى) يعني مسطح بن أثاثة قرابة أبي بكر وابن خالته ، وروى ، عن مقاتل بن حيان نحو ذلك.
قوله : (وَالْمَساكِينَ).
[١٤٢٧٧] به ، عن سعيد بن جبير في قول الله : (وَالْمَساكِينَ) يعني ، لأن مسطح كان فقيرا ، (وَالْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ) يعني : لأن مسطح كان من المهاجرين في سبيل الله ، يعني في طاعة الله.
قوله : (وَلْيَعْفُوا).
[١٤٢٧٨] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، ثنا محمد ابن مزاحم ، ثنا بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان ، وكان مسطح من المسلمين ، وكان من المساكين المهاجرين في سبيل الله ، فأمر الله أبا بكر والذين حلفوا معه أن ينفقوا على مسطح (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا).
[١٤٢٧٩] حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، ثنا عثمان بن عمر ، ثنا شعبة ، عن يحيى المجبر قال : سمعت أبا ماجد قال : رأيت عبد الله أتاه رجل برجل نشوان (١) ، فقال : استنكهوه (٢) ، مزمزوه (٣) ، قال : ففعلوا فوجدوه نشوان ، قال : فدعا بسوط ، فأمر بثمرته فكسرت ، قال وعليه قباء أو قرطق ، فقال لرجل : اضرب ، وارفع يدك ، وأعط كل عضو حقه ، ثم قال للرجل الذي جاء به : ما أنت منه؟ قال : عمه ، قال : ما أحسنت الأدب ، ولا سترت (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ) الآية ، ثم قال عبد الله : إني لأذكر أول رجل قطعه النبي صلى الله عليه وسلم ، أتى برجل ، فلما أمر به ليقطع يده ، قال : كأنما شق بياضه ، فقيل يا رسول الله : هذا.
__________________
(١) سكران.
(٢) أي شم رائحة فمه.
(٣) أي يحاولون إفاقته من سكره.