عطاء ، عن سعيد بن جبير (فَأُولئِكَ عِنْدَ اللهِ) يعني الذين قذفوا عائشة ، يعني في قولهم.
قوله : (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) قد تقدم تفسيره. آية ١٤
[١٤٢٣٢] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلي ، أنبأ أصبغ بن الفرج ، قال : سمعت عبد الرحمن بن زيد في قول الله : (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) هذا الذين تكلموا فنشروا ذلك الكلام.
قوله : (فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ).
[١٤٢٣٣] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء ، عن سعيد بن جبير في قول الله : (فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) يعني من العقوبة ، وقوله : (لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ) يعني : فيما قلتم وقوله : (فِيهِ) يعني في القذف وقوله : (عَذابٌ عَظِيمٌ) يقول : لأصابكم من العقوبة في الدنيا والآخرة ، فيها تقديم.
قوله تعالى : (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ). آية ١٥
[١٤٢٣٤] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو أسامة ، عن نافع بن عمر ، عن ابن أبي ملكية ، أنها كانت تقرأ (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ) ويقول : هو ولق القول ، وقال ابن أبي ملكية : هي أعلم به من غيرها.
[١٤٢٣٥] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو أسامة ، عن شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، أنه كان يقرأ (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ) قال : يرويه بعضكم ، عن بعض.
[١٤٢٣٦] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني عبد الله ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير في قول الله : (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ) وذلك حين خاضوا في أمر عائشة فقال بعضهم : سمعت من فلان يقول كذا وكذا ، وقال بعضهم : بلى كان كذا وكذا ، فقال : (تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ) ، يعني : يرويه بعض ، عن بعض ، سمعتم من فلان ، وسمعتم من فلان ، وفي قوله : (بِأَفْواهِكُمْ) يعني بألسنتكم ، يعني من قذفوها ، وفي قوله : (ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ) يعني : من غير أن تعلموا أن الذي قلتم من القذف حق ، وفي قول الله : (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً) وتحسبون