[١١٥٩٧] حدثنا عبد الله بن سليمان ، ثنا الحسين بن علي ، ثنا عامر بن الفرات ثنا أسباط ، عن السدى ، قوله : (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ) غضب الملك على خبازه ، بلغه انه سمه فحبسه ، وحبس الساقي ، وظن أنه مالأه على السم ، فذلك قوله : (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ)
[١١٥٩٨] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق : (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ) : غلامان كانا للملك الأكبر : الريان ابن الوليد ، كان أحدهما على شرابه ، والآخر على بعض أمره ، في سخطة سخطها عليهما ، اسم أحدهما مجلث ، والآخر : نبو ، ونبو الذي كان على الشراب ، فلما رأياه قالا : يا فتى ، والله لقد أحببناك حين رأيناك.
قال ابن إسحاق : فحدثني عبد الله بن أبي نجيح ، عن مجاهد أن يوسف قال لهما حين قالا ذلك : أنشدكما الله ألا تحباني ، فو الله ما أحبني أحد قط إلا دخل على من حبه بلاء ، لقد أحبتني عمتي فدخل علي من حبها بلاء ، ثم لقد أحبني أبي فدخل علي بحبه بلاء ، ثم لقد أحبتني زوجة صاحبي هذا فدخل علىّ بحبها إياي بلاء ، فلا تحباني بارك الله فيكما فأبيا إلا حبه وإلفه حيث كان ، وجعل يعجبهما ما يريان من فهمه وعقله.
قوله تعالى : (قالَ أَحَدُهُما إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً)
[١١٥٩٩] حدثنا أحمد بن سنان ، ثنا يزيد بن هارون ، أنا شريك ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب قال : قرأ عبد الله : إني أراني أعصر عنبا.
[١١٦٠٠] أخبرنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر فيما كتب إلى ، ثنا وهب بن جرير ، ثنا أبى ، عن علي بن الحكم ، عن الضحاك (قالَ أَحَدُهُما إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً) فالخمر : العنب ، وإنما يسمى أهل عمان العنب : الخمر.
[١١٦٠١] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن عيسى ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن ابن أبى نجيح ، عن مجاهد وقد كانا رأيا حين أدخلا السجن رؤيا فرأى مجلث أنه يحمل فوق رأسه خبزا يأكل الطير منه ، ورأى نبو أنه يعصر خمرا فاستفتياه فيهما.