عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يقول في قول الله : (ما هذا بَشَراً) قال : ما هكذا يكون البشر ، فأقرت لهن.
قوله تعالى : (إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ)
[١١٥٦٥] حدثنا علي بن الحسن ، أنا أبو الجماهر ، أنا سعيد بن بشير ، عن غير قتادة : (إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ) أي : من حسنه.
[١١٥٦٦] أخبرنا محمد بن حماد الطهراني فيما كتب إلى ، أنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن قتادة (إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ) قال : قلن من الملائكة.
قوله تعالى : (قالَتْ فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ) آية ٣٢
[١١٥٦٧] حدثنا محمد بن يحيي ، حدثني محمد بن الحسين ، ثنا هشام بن عبيد الله الرازي ، ثنا يحيي بن العلاء ، عن زيد بن أسلم قال : (وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً) قال : لما تغدين ، وطابت أنفسهن ، قالت لقيمها ، ايتهن ترنجا وسكاكينا ، فأتاهن بهن فجعلن يقطعن ويأكلن فقالت لهن : هل لكن في النظر إلى يوسف؟ قلن ما شئت فأمرت قيمها فأدخله عليهن ، (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ) جعلن يقطعن أصابعهن مع الأترنج ، وهن لا يشعرن ، ولا يجدن ألما مما رأين من حسنه ، فلما ولى عنهن قالت : هذا (الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ) ، فلقد رأيتكن تقطعن أيديكن وما تشعرن ، قال : فنظرن إلى أيديهن فجعلن يصحن ويبكين قالت : فكيف أصنع أنا؟ فقلن : (حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَراً ، إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ) وما نرى عليك من لوم بعد الذي رأينا.
[١١٥٦٨] حدثنا عبد الله ، ثنا الحسين ، ثنا عامر ، ثنا أسباط ، عن السدى : (وَقالَتِ) ليوسف (اخْرُجْ عَلَيْهِنَ) ، فلما خرج رأى النسوة يوسف ، فجعلن يقطعن الأترنج (قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ قالَتْ فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ).
قوله تعالى : (وَلَقَدْ راوَدْتُهُ ، عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ)
[١١٥٦٩] حدثنا أبى ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبى طلحة ، عن ابن عباس ، قوله : (فَاسْتَعْصَمَ) يقول : فامتنع.
[١١٥٧٠] حدثنا أبى ، ثنا هشام بن خالد ، ثنا شعيب بن إسحاق ، ثنا ابن أبى عروبة ، عن قتادة ، قوله : (فَاسْتَعْصَمَ) أي فاستعصى.