أشياخه ، قال : (وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً) قال : قالت للقيم : أدخله عليهن وألبسه ثيابا بيضاء ، فإن الجميل أحسن ما يكون في البياض ، قال فأدخله عليهن ، وهن يحززن ما في أيديهن ، (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ) حززن أيديهن ، وهن لا يشعرن من النظر إليه فنظرن إليه مقبلا ، ثم أومأت إليه أن ارجع فنظرن إليه مدبرا ، وهن يحززن أيديهن بالسكاكين ، لا يشعرن بالوجع من نظرهن إليه فلما خرج نظرن إلى أيديهن ، وجاء الوجع فجعلن يولولن ، وقالت لهن : أنتن من ساعة واحدة هكذا صنعتن فكيف أصنع أنا؟ (قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ).
قوله تعالى : (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ)
[١١٥٥١] حدثنا أبى ، ثنا مسلم بن يحيي بن عبد الحميد الدمشقي ، ثنا سويد بن عبد العزيز ، حدثني عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، عن جده ابن عباس (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ) قال : لما خرج عليهن يوسف حضن من الفرح ، وقال الشاعر :
نأتي النساء لدى أطهارهن ، |
|
ولا نأتي النساء إذا أكبرن إكبارا. |
[١١٥٥٢] حدثنا يزداد بن عمر الهمذاني ، ثنا العلاء بن عبد الملك بن أبى سوية ، ثنا عبد الصمد بن علي الهاشمي ، عن أبيه ، عن جده في قول الله عز وجل : (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ) قال : حضن.
والوجه الثاني :
[١١٥٥٣] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب ، أنا بشر بن عمارة ، عن أبى روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، فلما خرج عليهن يوسف (أَكْبَرْنَهُ) قال : أعظمنه ، وروى عن السدى مثله.
[١١٥٥٤] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلى ، أنا أصبغ قال : سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يقول : (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ) : أعظمنه وبهتن.
[١١٥٥٥] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن عيسى ، ثنا سلمة ، عن بن إسحاق : (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ) وغارت عقولهن ، عجبا منه حين رأينه.