[١٢٩٤٨] قال ابن أبي حاضر رضي الله عنه : لو أني عندكما أيدتك بكلام وتزداد به بصيرة في (حَمِئَةٍ). قال ابن عباس : وما هو؟ قلت : فيما نأثر قول تبع فيما ذكر به ذا القرنين في كلفه بالعلم وإتباعه إياه :
قد كان ذو القرنين عمرو مسلما |
|
ملكا تدين له الملوك وتحسد |
فأتى المشارق والمغارب يبتغي |
|
أسباب ملك من حكيم مرشد |
فرأى مغيب الشمس عند غروبها |
|
في عين ذي خلب وثاط حرمد |
فقال ابن عباس : ما الخلب؟ قلت : الطين بكلامهم. قال : فما الثاط؟ قلت : الحمأة. قال : فما الحرمد؟ قلت : الأسود. فدعا ابن عباس رضي الله عنهما غلاما فقال له : اكتب ما يقول هذا الرجل (١).
[١٢٩٤٩] من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأ (فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) قال كعب رضي الله عنه : ما سمعت أحدا يقرؤها كما في كتاب الله غير ابن عباس ، فإنا نجدها في التوراة «تغرب في حمئة سوداء» (٢).
[١٢٩٥٠] من طريق ابن حاضر ، عن ابن عباس قال : كنا عند معاوية فقرأ «تغرب في عين حامية» فقلت له : ما نقرؤها إلا (فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) فأرسل معاوية إلى كعب فقال : أين تجد الشمس في التوراة تغرب؟ قال : أما العربية فلا علم لي بها ، وأما أنا فأجد الشمس في التوراة تغرب في ماء وطين.
[١٢٩٥١] عن طريق علي ، عن ابن عباس «في عين حامية» يقول : حارة (٣).
قوله : (وَوَجَدَ عِنْدَها قَوْماً) آية ٨٦
[١٢٩٥٢] عن ابن جريج في قوله : (وَوَجَدَ عِنْدَها قَوْماً) قال : مدينة لها اثنا عشر ألف باب ، لو لا أصوات أهلها لسمع الناس دوي الشمس حين تجب (٤).
__________________
(١ ـ ٢) الدر ٥ / ٤٥١ ـ ٤٥٢.
(٣ ـ ٤) الدر ٥ / ٤٥٣ ـ ٤٥٤.