[١٢٩٤٢] عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله : (وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً) قال علما. من ذلك تعليم الألسنة ، كان لا يعرف قوما إلا كلمهم بلسانهم (١).
[١٢٩٤٣] عن سعيد بن أبي هلال رضي الله عنه ، أن معاوية بن أبي سفيان قال لكعب الأحبار : تقول إن ذا القرنين كان يربط خيله بالثنايا؟ قال له كعب رضي الله عنه : إن كنت قلت ذاك فإن الله قال (وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً) (٢).
[١٢٩٤٤] عن قتادة رضي الله عنه في قوله : (وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً) قال : منازل الأرض وأعلامها (٣).
[١٢٩٤٥] عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : (فَأَتْبَعَ سَبَباً) قال : منزلا وطرفا من المشرق إلى المغرب (٤).
[١٢٩٤٦] عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله : (فَأَتْبَعَ سَبَباً) قال : هذه لأن الطريق كما قال فرعون لهامان (ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ) ، طريق السماوات. قال : والشيء يكون اسمه واحدا وهو متفرق في المعنى. وقرأ : (وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ) قال : أسباب الأعمال (٥).
قوله : (عَيْنٍ حَمِئَةٍ) آية ٨٦
[١٢٩٤٧] من طريق عثمان بن أبي حاضر ، أن ابن عباس رضي الله عنهما ذكر له أن معاوية بن أبي سفيان قرأ الآية التي في سورة الكهف تغرب في عين حامية قال ابن عباس رضي الله عنهما : فقلت لمعاوية رضي الله عنه : ما نقرؤها إلا (حَمِئَةٍ) فسأل معاوية عبد الله بن عمرو : كيف تقرؤها؟ فقال عبد الله : كما قرأتها. قال ابن عباس رضي الله عنهما : فقلت لمعاوية : في بيتي نزل القرآن ، فأرسل إلى كعب فقال له : أين تجد الشمس تغرب في التوراة؟ فقال له كعب رضي الله عنه : سل أهل العربية ، فإنهم أعلم بها ، وأما أنا فإني أجد الشمس تغرب في التوراة في ماء وطين ـ وأشار بيده إلى المغرب ـ.
__________________
(١ ـ ٥) الدر ٥ / ٤٤٩ ـ ٤٥٠.