قوله تعالى : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ) الآية
[١٣٣٢٣] عن يعلي بن مرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أريت بني امية على منابر الأرض وسيتملكونكم فتجدونهم أرباب سوء» واهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك : فأنزل الله (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ) (١).
[١٣٣٢٤] عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني امية على المنابر فساءه ذلك فأوحى الله إليه «إنما هي دنيا أعطوها» فقرت عينه وهي قوله : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ) يعني بلاء للناس (٢).
قوله تعالى : (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ) الآية.
[١٣٣٢٥] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال ابو جهل لما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شجرة الزقوم تخويفا لهم يا معشر قريش هل تدرون ما شجرة الزقوم التي يخوفكم بها محمد؟ قالوا : لا : قال : عجوة يثرب بالزبد والله لئن استمكنا منها لنتزقمنها تزقما فأنزل الله (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ) وأنزل الله (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ) الآية (٣).
[١٣٣٢٦] عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : (وَنُخَوِّفُهُمْ) قال : أبو جهل لشجرة الزقوم (فَما يَزِيدُهُمْ) قال : ما يزيد أبا جهل (إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً)
قوله تعالى : (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا) الآية.
[١٣٣٢٧] عن قتادة في الآية قال : حسد إبليس آدم عليه السلام على ما أعطاه الله من الكرامة ، وقال : أنا ناري وهذا طيني فكان بدء الذنوب الكبر (٤).
[١٣٣٢٨] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال إبليس : إن آدم خلق من تراب ومن طين خلق ضعيفا وإني خلقت من نار والنار تحرق كل شيء (لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلاً) فصدق ظنه عليهم (٥).
__________________
(١) الدر ٥ / ٣٠٨ ـ ٣٠٩.
(٢ ـ ٤) الدر ٥ / ٣١٠ ـ ٣١١.
(٥) الدر ٥ / ٣١٠ ـ ٣١١