قوله تعالى : (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً) آية ٣٤
[١٣٢٧٦] عن السدى رضي الله عنه في قوله : (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً) قال : يوم أنزلت هذه كان إنما يسأل عنه ثم يدخل الجنة ، فنزلت (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ) (١)
قوله تعالى : (إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً)
[١٣٢٧٧] عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله : (إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً) قال : يسأل الله ناقض العهد عن نقضه (٢).
[١٣٢٧٨] عن ميمون بن مهران رضي الله عنه قال : ثلاث تؤدي إلى البر والفاجر ، العهد يوفى إلى البر والفاجر ، وقرأ (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً) (٣)
[١٣٢٧٩] عن كعب الأحبار رضي الله عنه قال : من نكث بيعه ، كانت سترا بينه وبين الجنة قال : وانما تهلك هذه الامة بنكثها عهودها (٤).
قوله تعالى (وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ)
[١٣٢٨٠] عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله : (وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ) يعني : لغيركم (وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ) يعني الميزان وبلغة الروم الميزان القسطاسي (ذلِكَ خَيْرٌ) يعني وفاء الكيل والميزان خير من النقصان (وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) عاقبة (٥).
[١٣٢٨١] عن قتادة رضي الله عنه في قوله : (ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) أي خير ثوابا وعاقبة ، وأخبرنا أن ابن العباس رضي الله عنهما كان يقول : يا معشر الموالي إنكم وليتم أمرين : بهما هلك الناس قبلكم ، هذا المكيال ، وهذا الميزان قال : وذكر لنا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : «لا يقدر رجل على حرام ثم يدعه ليس به إلا مخافة الله ، إلا أبدله الله في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خير له من ذلك» (٦).
__________________
(١ ـ ٤) الدر ٥ / ٢٨٣ ـ ٢٨٤.
(٥ ـ ٦) الدر ٥ / ٢٨٦ ـ ٢٨٧.