[١٣٢٤٨] عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) الآية. قال : بدأ فأمره بأوجب الحقوق ، ودله على أفضل الأعمال إذا كان عنده شيء فقال : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ) وعلمه إذا لم يكن عنده شيء كيف يقول : فقال : (وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً) عده حسنة كأنه قد كان ولعه أن يكون إن شاء الله (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ) لا تعطي شيئا (وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ) تعطي ما عندك (فَتَقْعُدَ مَلُوماً) يلومك من يأتيك بعد ، ولا يجد عندك شيئا (مَحْسُوراً) قال : قد حسرك من قد أعطيته (١).
قوله تعالى : (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً)
[١٣٢٤٩] عن السدى رضي الله عنه في قوله : (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً) يقول : لا تعط مالك كله (٢).
[١٣٢٥٠] عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال : من السرف أن يكتسي الإنسان ويأكل ويشرب مما ليس عنده ، وما جاوز الكفاف فهو التبذير (٣).
قوله تعالى : (ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ)
[١٣٢٥١] عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : (إِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها) قال : انتظار رزق الله (٤).
قوله تعالى : (فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً)
[١٣٢٥٢] عن الحسن رضي الله عنه في قوله : (فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً) قال : لينا سهلا ، سيكون ان شاء الله تعالى فأفعل ، سنصيب إن شاء الله فأفعل (٥).
[١٣٢٥٣] عن السدى رضي الله عنه في قوله : (فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً) يقول : قل لهم : نعم وكرامة ، وليس عندنا اليوم وأن يأتينا شيء نعرف حقه (٦).
[١٣٢٥٤] عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله : (قَوْلاً مَيْسُوراً) قال : قولا جميلا ، رزقنا الله وإياك بارك الله فيك (٧).
__________________
(١ ـ ٤) الدر ٥ / ٢٧٥.
(٥ ـ ٦) الدر ٥ / ٢٧٦ ـ ٢٧٧.
(٧) الدر ٥ / ٢٧٦ ـ ٢٧٧.