الأنبياء فأرسل إلى أبناء الأنبياء قال : أخبروني عن رؤيا رأيتها الليلة ، والله لتخبرني بها أو لأقتلنكم قالوا : ما هي؟ قال : قد نسيتها ، قالوا غيب ولا يعلم الغيب إلا الله ، لتخبرني بها او لأضربن أعناقكم قالوا : فدعنا حتى نتوضأ ونصلي وندعو الله تعالى قال : فافعلوا فانطلقوا فأحسنوا الوضوء فأتوا صعيدا طيبا فدعوا الله فأخبروا بها ، ثم رجعوا إليه فقالوا : رأيت كأن رأسك من ذهب وصدرك من فخار ووسطك من نحاس ورجليك من حديد قال : نعم ، قال : أخبروني بعبارتها أو لأقتلنكم قالوا : فدعنا ندعوا ربنا.
قال : اذهبوا فدعوا ربهم فاستجاب لهم فرجعوا إليه قالوا : رأيت أن رأسك ذهب ملكك هذا يذهب عند رأس الحول من هذه الليلة قال : ثم مه؟ قالوا : ثم يكون بعدك ملك يفخر علي الناس ، ثم يكون ملك يخشى علي الناس شدته ، ثم يكون ملك لا يقله شيء انما هو مثل الحديد يعني الإسلام فأمر بحصن فبني له بينه وبين السماء ثم جعل ينطقه بمقاعد الرجال والأحراس ، وقال لهم : انما هي هذه الليلة لا يجوز عليكم احد وإن قال أنا بختنصر إلا قتلتموه مكانه كائنا من كان من الناس فقعد كل أناس في مكانهم الذي وكلوا به واهتاج بطنه من الليل فكره ان يرى مقعده هناك وضر على أسمخة القوم فاستثقلوا نوما فأتى عليهم وهم نيام ، ثم أتى عليهم فاستيقظ بعضهم فقال : من هذا؟ قال : بختنصر قال هذا الذي حفى إلينا فيه الليلة فقتله فأصبح الخبيث قتيلا.
[١٣١٨٦] عن سعيد بن مسعود الثقفي رضي الله عنه قال : انما سمي نوح عليه السلام (عَبْداً شَكُوراً) ، لأنه كان إذا أكل أو شرب أو لبس حمد الله.
قوله تعالى : (وَقَضَيْنا)
[١٣١٨٧] عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : (وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ) قال : أخبرناهم.
[١٣١٨٨] عن ابن عباس في قوله : (وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ) قال : هذا تفسير الذي قبله.
قوله تعالى : (لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ)
[١٣١٨٩] عن عطية العوفي رضي الله عنه في قوله : (لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ