قوله تعالى : (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ).
[١٠٠٧٨] حدثنا عبد الله بن سليمان ثنا الحسين بن علي ثنا عامر ابن الفرات ثنا أسباط عن السدي قوله : (عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا) استأذنه يومئذ ناس فأذن لهم ، فقال الله : (لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا) معرفة الذين صدقوا بالخروج.
قوله تعالى : (وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ)
[١٠٠٧٩] وبه عن السدى قوله (وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ) قال : معرفة الذين كذبوا بالقعود.
قوله تعالى : (لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ) آية ٤٤
[١٠٠٨٠] حدثنا أبي ثنا أبو صالح كاتب الليث ثنا معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : (لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) فهذا تعيير للمنافقين حيث استأذنوا في القعود عن الجهاد من غير عذر ، وعذر الله المؤمنين فقال : (لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ).
[١٠٠٨١] أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد قراءة ، ثنا محمد بن شعيب ، أخبرنى عثمان بن عطاء عن أبيه عطاء قال : (لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) الآيتين إلى قوله : (يَتَرَدَّدُونَ) فنسخت في سورة النور (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ) إلى (إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) فجعل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأعلى النظرين من غزا في فضيلة من قعد قعد في غير حرج.
قوله تعالى : (وَاللهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ).
[١٠٠٨٢] حدثنا محمد بن العباس ثنا محمد بن عمرو ثنا سلمة قال : قال محمد بن إسحاق (عَلِيمٌ) أي : عليم بما يخفون.
قوله تعالى : (وَارْتابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ).
[١٠٠٨٣] حدثنا أبي ثنا أبو اليمان ثنا حريز يعني ابن عثمان عن عبد الله بن أبي