إسرائيل فلم يبق منهم أحد قبل فرعون وهو على حصان له من الخيل حتى وقف على شفير البحر وهو قائم على حاله فهاب الحصان أن يتقدم فعرض له جبريل على فرس أنثى وريق ففر بها منه فشمها الفحل ، فلما شمها قدمها فتقدم معها الحصان عليه فرعون فلما رأى جند فرعون قد دخل دخلوا معه قال وجبريل أمامه يتبعه فرعون وميكائيل على فرس من خلف القوم يشحذهم على فرسه ، ذاك يقول : الحقوا بصاحبكم حتى إذا فصل جبريل من البحر ليس أمامه احد وقف ميكائيل على الناحية الأخرى ليس خلفه أحد أطبق عليهم البحر.
[١٠٥٦٠] حدثنا علي بن الحسين الهسنجاني ، ثنا أبو الجماهر ، ثنا سعيد بن بشير عن قتادة ، قوله : (حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ) قال : ما وجد عدو الله طعم الموت وأخذ بذنبه.
قوله تعالى : (قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
[١٠٥٦١] حدثنا أبي ، ثنا أبو سلمة ، ثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما أغرق الله آل فرعون (قالَ : آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ) قال جبريل يا محمد لو رأيتني وانا آخذ من حال البحر فادسه في في فرعون مخافة أن تدركه الرحمة.
[١٠٥٦٢] حدثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن عدي بن ثابت ، وعطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي جبريل لو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فرعون مخافة أن تدركه الرحمة.
[١٠٥٦٣] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو خالد الأحمر ، عن عمر بن عبد الله الثقفي ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما أغرق الله فرعون أشار بإصبعه ورفع صوته ، (آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ) قال : فخاف جبريل عليه السلام أن يسبق رحمة الله فيه غضبه فجعل يأخذ الحال بجناحيه فيضرب به وجهه فيرفسه.