عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) يعني : المصدقين بما وعد الله في هذه الآيات.
والوجه الرابع :
[١٠٠٤٨] ذكره علي بن الحسين ثنا محمد بن علي ثنا علي أنبا عبد الله ثنا سهيل بن أبي حزم عن أبي سهل عن الحسن (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) : الذين أيضا لا يجاهدون.
قوله تعالى : (ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ) آية ١١٣
[١٠٠٤٩] حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا أبو نعيم ، ثنا سفيان عن أبى إسحاق عن أبى الخليل عن علي قال : سمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان ، فقلت : تستغفر لأبويك وهما مشركان؟ قال : أو لم يستغفر إبراهيم لأبيه؟ فذكرته لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فنزلت (ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى).
[١٠٠٥٠] حدثنا أبي ثنا أبو صالح ثنا معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : (ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ) وكانوا يستغفرون لهم حتى نزلت هذه الآية ، فلما نزلت أمسكوا عن الاستغفار ولم ينتهوا أن يستغفروا للأحياء حتى يموتوا ثم أنزل الله : (وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ) يعني استغفر له ما كان حيا ، فلما مات أمسك عن الاستغفار.
قوله تعالى : (وَلَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى).
[١٠٠٥١] حدثنا أبي ثنا خالد بن خداش ثنا عبد الله بن وهب عن ابن جريج عن أيوب بن هاني عن مسروق عن عبد الله بن وهب عن ابن جريج عن أيوب بن هاني عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال : خرج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوما إلي المقابر فأتبعناه ، فجاء حتي جلس إلى قبر منها فناجاه طويلا ، ثم بكى فبكينا لبكائه ، ثم قام فقام إليه عمر بن الخطاب فدعاه ، ثم دعانا فقال : ما أبكاكم؟ قلنا : بكينا لبكائك ، قال : إن القبر الذي جلست عنده قبر آمنة ، وإني