خزي وعذاب علمه الناس أو لم يعلموه ، وذكر قوله : (وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ) (١). قال : فـ (نادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا ، فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ قالُوا : نَعَمْ). يقول : من الخزي والهوان والعذاب. قال أهل الجنة : فإنا قد وعدنا ربنا حقا من النعيم والكرامة. (فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ).
[٨٤٨١] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي فيما كتب إلى ثنا أحمد بن مفضل ثنا أسباط ، عن السدى : (وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ) وجد أهل الجنة ما وعدوا من الثواب ، وأهل النار ما وعدوا من عذاب.
قوله تعالى : (فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)
[٨٤٨٢] حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا يونس بن بكير ثنا محمد بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه قال : هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا الذي كتبه لعمر بن حزم حين بعثه إلى اليمن فقال : إن الله كره الظلم ونهى عنه وقال : (أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ).
[٨٤٨٣] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن إدريس عن ، شعبة ، عن منصور قال : سألت إبراهيم عن الحجاج فقال : ألم يقل الله (أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ).
[٨٤٨٤] حدثنا أبى ، ثنا صالح بن عبيد الله الهاشمي ، ثنا أبو المليح ، عن ميمون بن مهران قال : إن الرجل ليصلى ويلعن نفسه في قراءته فيقول : (أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) وإنه لظالم.
قوله تعالى : (الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) آية ٤٥
[٨٤٨٥] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث أنبأ بشر بن عماره عن أبى روق عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : (يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) قال : عن دين الله.
قوله تعالى : (وَيَبْغُونَها عِوَجاً)
[٨٤٨٦] حدثنا أبو بكر بن أبى موسى ، ثنا هارون بن حاتم ، ثنا عبد الرحمن بن
__________________
(١) سورة ص آية ٥٨.