عند رأسه فيقول : اخرجي أيتها النفس الخبيثة إلى سخط من الله وغضب. قال : فتتفرق في جسده فينتزعها يقطع معها العروق والعصب كما يستخرج السفود من الصوف المبلول ، قال : فيأخذونها ولا يدعونها في يده طرفة عين. قال : ويخرج منها من أنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض ، قال : فيصعدون به ، فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح المنتن؟ قال : فيقولون : فلان ، بأسوأ أسمائه التي كان يدعى بها ، فإذا انتهى به إلى السماء الدنيا أغلقت دونها أبواب السماء ، ثم قرأ : (لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ).
قوله تعالى : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ) آية ٤٣
[٨٤٦٦] حدثنا الحسن بن أبى الربيع أنبأ عبد الرزاق (١) ، أنبأ ابن عيينة عن إسرائيل قال : سمعت الحسن يقول : قال علي بن أبي طالب : فينا والله نزلت أهل بدر : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ).
[٨٤٦٧] أخبرنا محمد بن حماد الطهراني فيما كتب إلىّ ، أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر عن قتادة : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ) قال : قال علي بن أبى طالب : إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير من الذين قال الله فيهم : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ).
قوله : (مِنْ غِلٍ)
[٨٤٦٨] حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا خالد ، عن عوف عن الحسن قال : بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يحبس أهل الجنة بعد ما يجوزون الصراط حتى يؤخذ لبعضهم من بعض ظلامتهم في الدنيا ، فيدخلون الجنة وليس في قلوب بعضهم على بعض غلّ.
[٨٤٦٩] حدثنا علي بن الحسين ثنا أبو بكر وعثمان أنبأ أبى شيبة قالا : ثنا مروان ابن معاوية عن جويبر عن الضحاك ، في قوله : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ) قال : العداوة.
قوله تعالى : (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ)
[٨٤٧٠] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم فيما كتب إلى ثنا أحمد بن مفضل ثنا
__________________
(١) التفسير ١ / ٢١٧.