الوجه الثاني :
[٨٤٦٠] حدثنا أبى ثنا أبو صالح كاتب الليث حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : قوله : (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ) يعني : لا يصعد إلى الله من عملهم شيء.
[٨٤٦١] أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلى حدثني أبى حدثني عمي عن أبيه عن أبيه عن ابن عباس : قوله : (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ) لا تفتح لهم لخير يعملون (١).
[٨٤٦٢] حدثنا أبى ثنا قبيصة ثنا سفيان (٢) عن ليث عن عطاء عن ابن عباس : (لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ) قال : لا تفتح لهم لعمل ولا دعاء. وروى عن إبراهيم النخعي ومجاهد مثل ذلك.
[٨٤٦٣] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم فيما كتب إلىّ ثنا أحمد بن مفضل ثنا أسباط ، عن السدى : قوله : (لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ) قال : الكافر إذا أخذوا روحه ضربته ملائكة الأرض حتى يرتفع في السماء ، فإذا بلغ السماء ضربته ملائكة السماء فهبط ، فضربته ملائكة الأرض فارتفع ، فضربته ملائكة السماء الدنيا فهبط إلى أسفل الأرضين.
[٨٤٦٤] حدثنا أبى ثنا عصام بن رواد ثنا أبى ثنا سعيد بن بشير عن قتادة ، في قول الله : (لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ) ، يقول : ليس لهم عمل صالح يفتح لهم أبواب السماء.
قوله تعالى : (وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ)
[٨٤٦٥] أخبرنا الحسن بن علي بن عفان فيما كتب إلينا ، أنبأ ابن نمير عن الأعمش عن المنهال عن زاذان أبى عمر قال : سمعت البراء بن عازب يقول : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فجلس وجلسنا معه ، ثم قال : وإن الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة ، جاء ملك الموت فجلس
__________________
(١) ابن كثير ٢ / ٢١٣.
(٢) التفسير ص ١١٢.