عروبة عن قتادة عن الحسن : عن أبى بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله خلق آدم رجلا طوالا كثير شعر الرأس كأنه نخلة سحوق ، فلما ذاق الشجرة سقط عنه لباسه ، فأول ما بدا منه عورته ، فلما نظر إلى عورته جعل يشتد في الجنة ، فأخذت شعره شجرة فنازعها ، فناداه الرحمن : يا آدم ، مني تفر؟ فلما سمع كلام الرحمن قال : يا رب لا ، ولكن استحياء ، أرأيت إن تبت ورجعت أعائد إلى الجنة؟ قال : نعم ، فذلك قوله : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ) الآية (١).
[٨٣٠٠] ذكره أبى ثنا عبد الرحمن بن عمرو بن رسته ، ثنا أبو قتيبة ، ثنا الحسن بن أبي جعفر عن عمرو بن مالك ، عن أبى الجوزاء ، عن ابن عباس ، في قوله : (فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما) قال : لما أسكن الله آدم الجنة كساه سربالا من الظفر ، فلما أصاب الخطيئة سلبه السربال فبقى في أطراف أصابعه (٢).
قوله تعالى : (وَطَفِقا)
[٨٣٠١] حدثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط عن السدى : قوله : (وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ) قال : أقبلا يغطيان عليهما من ورق الجنة ، التين.
قوله تعالى : (يَخْصِفانِ عَلَيْهِما)
[٨٣٠٢] حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا جعفر بن عون ثنا سفيان (٣) عن ابن أبى ليلى ، عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس : (وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ) قال : ينزعان ورق التين ويجعلانه على سوءاتهما (٤).
[٨٣٠٣] وحدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء عن ابن أبى نجيح عن مجاهد (٥) قوله : (يَخْصِفانِ) يرقعان كهيئة الثوب.
[٨٣٠٤] حدثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حماد بن طلحة ، ثنا أسباط ، عن السدى : (وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما) أقبلا يغطيان عليهما.
__________________
(١) الحاكم ٢ / ٢٦٢ ، وقال هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه.
(٢) الدر ٣ / ٤٣٢.
(٣) الثوري ص ١١١.
(٤) الحاكم ٢ / ٣١٩ ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه. انظر : تفسير.
(٥) التفسير ١ / ٢٣٣.