إن في الجنة شجرة لها غصنان ، أحدهما تطوف به الملائكة ، والآخر قوله : (ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ) يعني من الملائكة الذين يطوفون بذلك الغصن (١).
قوله تعالى : (أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ)
[٨٢٩٤] حدثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حماد ثنا أسباط ، عن السدى : (أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ) ، يقول : لا تموتون أبدا. وروى عن محمد بن كعب القرظي ووهب بن منبه نحو ذلك.
قوله تعالى : (وَقاسَمَهُما) آية ٢١
[٨٢٩٥] حدثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط عن السدي : قوله : (وَقاسَمَهُما) قال : وحلف لهما بالله (إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ). وروى عن محمد بن كعب نحو ذلك.
[٨٢٩٦] حدثنا أبى ثنا أحمد بن الصباح القطان ، أنبا عبد الوهاب ، أنبأ سعيد ابن أبي عروبة عن قتادة عن مطرف ، يعني قوله : (وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ) ـ قال لهما : إني خلقت قبلكما وأنا أعلم منكما ؛ فاتبعاني أرشدكما. وإنما يخدع المؤمن ـ بالله. قال قتادة : وكان بعض أهل العلم يقول : من خادعنا بالله ـ خدعنا.
قوله تعالى : (فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ) آية ٢٢
[٨٢٩٧] ذكر عن محمد بن حاتم المؤدب ، ثنا علي بن ثابت عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب (فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ) قال : منّاهما بغرور.
قوله تعالى : (فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ)
[٨٢٩٨] حدثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط ، عن السدى : فأبى آدم أن يأكل منها ، فتقدمت حواء فأكلت ثم قالت : يا آدم ، كل ؛ فإني قد أكلت فلم تنظرني. فلما أكل آدم (بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما).
قوله تعالى : (بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما)
[٨٢٩٩] حدثنا علي بن الحسين بن أشكاب ، ثنا علي بن عاصم ثنا سعيد بن أبي
__________________
(١) الدر ٣ / ٤٣١.