الأسارى (عَذابٌ عَظِيمٌ) قال : يقول الله عز وجل : لو لا أنه سبق في علمي أني سأحل المغانم (لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ)
الوجه الثالث :
[٩١٦٦] حدثنا أبى ثنا مالك بن إسماعيل ثنا شريك عن سالم عن سعيد بن جبير (لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ) قال : ما سبق لأهل بدر من السعادة. وروى عن الحسن : سبق لأهل بدر أن لا يعذبهم. وروى عن عطاء نحو ذلك.
الوجه الرابع :
[٩١٦٧] حدثنا أحمد بن منصور المروزي ثنا النضر بن إسماعيل أنبأ شعبة قال سمعت أبا هاشم قال : سمعت مجاهدا يقول (لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ) قال : سبق لهم المغفرة.
[٩١٦٨] حدثنا أبى ثنا قبيصة ثنا سفيان (لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ) قال : كتاب أحل لكم الغنيمة سبق المغفرة.
[٩١٦٩] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتاب إلى ثنا أصبغ بن الفرج أنبأ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قول الله : (لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) قال : سبق من الله العفو عنهم والرحمة ، لهم سبق أنه لا يعذب المؤمنين لا يعذب رسوله ومن آمن معه وهاجر معه ثم نصر ولم يكن من المؤمنين أحد ممن حضر إلا أحب الغنائم إلا عمر بن الخطاب ، جعل لا يلقى أسيرا إلا ضرب عنقه قال : يا رسول الله ، ما لنا وللغنائم إنما نحن قوم نجاهد في دين الله حتى يعبد الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو عذبنا في هذا الأمر يا عمر ما نجا منه غيرك ، قال الله : لا تعودوا لا تستحلوا قبل أن أحل لكم.
الوجه الخامس :
[٩١٧٠] حدثنا أبي ثنا هارون بن محمد بن بكار ثنا محمد بن عيسى بن سميع حدثنا روح بن القاسم ثنا ابن أبي نجيح عن مجاهد أنه كان يقول : (لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ) أن لا يعذب أحدا حتى يبين له ويتقدم إليه.