الرؤوس غيركم كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إذا غنموا الغنيمة جمعوها ونزلت نار من السماء فأكلتها ، فأنزل الله هذه الآية (لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ) إلى آخر الآيتين.
[٩٨٩٦] حدثنا أبي ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو إسحاق عن زائدة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكر نحوه وزاد فيه ، فوقع الناس في الغنائم قبل أن تحل لهم.
[٩١٦٣] حدثنا أبى ثنا عبد الله بن جعفر الرقي ثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن خيثمة قال : كان سعد جالسا ذات يوم وعنده نفر من أصحابه ، إذ ذكر رجلا فنالوا منه ، فقال : مهلا عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا أذنبنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذنبا فأنزل الله عز وجل (لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ) (١) الآية ، فكنا نرى أنها رحمة من الله سبقت. وفي إحدى الروايات عن ابن عباس نحو ذلك.
الوجه الثاني :
[٩١٦٤] حدثنا أبي ثنا أبو صالح كاتب الليث ثنا معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله (ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ) وذلك يوم بدر أخذ النبي صلى الله عليه وسلم المغانم قبل أن يؤمروا به وكان الله تبارك وتعالى قد كتب في أم الكتاب : المغنم والأسرى حلال لمحمد وأمته ولم يكن أحله لأمة قبلهم ، وأخذوا المغانم وأسروا الأسارى قبل أن ينزل إليهم في ذلك قال الله (لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ) يعني في الكتاب الأول أن المغانم والأسارى حلال لكم ، (لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) وروى عن قتادة أنه قال : بإحلال المغانم لهذه الأمة. وروى عن سعيد بن جبير قال : سبق علمي أني أحللت لكم المغانم ، وكذا روى عن عطاء بن أبي رباح.
[٩١٦٥] حدثنا عمار بن خالد ثنا أبو صيفي قال : سمعت سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة في قوله : (لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ) من
__________________
(١) الحاكم ٢ / ٣٢٩ قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه.