الْآخِرَةُ وَالْأُولى). وروى عن أبي العالية وعطاء وإبراهيم النخعي والحسن البصري والشعبي نحو ذلك.
الوجه الثاني :
[٩٠٨٦] حدثنا كثير بن شهاب القزويني ثنا محمد بن سعيد بن سابق ثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع عن أبي العالية في قوله : (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ) الآية ، قال : كان يجاء بالغنيمة فتوضع فيقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم علي خمسة أسهم ، فيعزل سهما منها ويقسم أربعة أسهم بين الناس ـ يعني لمن شهد الوقعة ـ ثم يضرب بيده في جميعه ـ يعني السهم الذي عذله ـ فما قبض من شيء جعله للكعبة هو الذي سمى الله ، ويقول : لا تجعلوا لله نصيبا فإن لله الدنيا والآخرة ، ثم يعمد إلى بقية السهم فيقسمه علي خمسة أسهم : سهم للنبي صلى الله عليه وسلم وسهم لذي القربى وسهم لليتامى وسهم للمساكين وسهم لابن السبيل.
قوله تعالى : (وَلِلرَّسُولِ)
[٩٠٨٧] حدثنا يونس بن عبد الأعلى أنبأ عبد الله بن وهب أخبرنى يونس عن ابن شهاب عن عمر بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو حديث فيه ، ثم تناول النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من الأرض أو وبرة من بعيره فقال : والذي نفسي بيده مالي مما أفاء الله عليكم ولا مثل هذه أو هذا إلا الخمس ، والخمس مردود عليكم.
[٩٠٨٨] حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا ابن فضيل عن عبد الملك عن عطاء (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ) قال : خمس الله والرسول واحد يحمل فيه ويصنع فيه ما شاء ، يعني النبي صلى الله عليه وسلم. وروى عن ابن عباس مرسل والشعبي والنخعي وابن بريدة والحسن البصري وقتادة أنهم قالوا : سهم الله وسهم الرسول واحد.