سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله : (وَسْئَلْهُمْ ، عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ) الآية قال : هي قرية يقال لها مقنا بين مدين وعينوني.
قوله تعالى : (إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ) آية ١٦٣
[٨٤٤٤] حدثنا أبى ، ثنا الحسن بن الربيع ، ثنا عبد الله بن إدريس ، ثنا محمد بن إسحاق ، حدثني داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قول الله : (وَسْئَلْهُمْ ، عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ) قال : قال ابن عباس : ابتدعوا السبت فابتلوا فيه فحرمت عليهم الحيتان.
قوله تعالى : (إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ)
[٨٤٤٥] وبه ، عن ابن عباس في قول الله : (إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً) كانوا إذا كان يوم السبت شرعت لهم الحيتان ينظرون إليها في البحر فإذا انقضى السبت ذهبت فلم تر حتى مثله من السبت المقبل ، فإذا جاء السبت عادت شرعا
[٨٤٤٦] أخبرنا محمد بن سعيد العوفي فيما كتب إلىّ ، حدثني أبى ، حدثني عمي الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبد الله بن عباس : (إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ) وذلك أن أهل القرية (كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ) كانت (تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ) أى كان يوم يسبتون تأتيهم (شُرَّعاً) يعني من كل مكان (وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ).
[٨٤٤٧] ذكره أحمد بن محمد بن عثمان الدمشقي ، ثنا محمد بن شعيب ابن شابور ، أخبرنى عبد الله بن المبارك أنه سمع أبا بكر الهذلي وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي يحدثان ، عن عكرمة مولى ابن عباس قال : دخلت على عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قبل ذهاب بصره والمصحف بين يديه فهو يقرأ ويبكي فقال لي : هل تعرف أيلة؟ قلت نعم قال : فإنها كان بها حي من يهود فسبقت الحيتان إليهم يوم السبت ، ثم غاصت فلا يقدرون عليها بعد حتى يغوصون عليها بعد جهد ومؤنة شديدة كانت تأتيهم يوم السبت بيضا بسمانا كأنها المخاض ، تنطح ظهورها لبطونها