قالوا يا موسى : فكيف لنا بماءها هنا ، أين الطعام؟ فأنزل الله تعالى عليهم المن ، فكان يسقط على الشجرة الزنجبيل.
والوجه الخامس :
[٨٣٩٥] حدثنا أبو زرعة ، ثنا صفوان ، ثنا الوليد ، أخبرنى سعيد بن بشير ، عن قتادة في قول الله : (وَأَنْزَلْنا عَلَيْهِمُ الْمَنَ) قال : كان يسقط عليهم في محلتهم سقوط الثلج أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل ، يسقط عليهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.
[٨٣٩٦] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني فيما كتب إلىّ ، ثنا إسماعيل بن عبد الكريم ، حدثني عبد الصمد بن معقل ، أنه سمع وهب بن منبه وسئل ما المن قال : خبز الرقاق مثل الذرة أو مثل النقي.
والوجه السادس :
[٨٣٩٧] حدثنا أبى ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، ثنا عبد الله بن أبى جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع بن أنس قال : كان المن شرابا كان ينزل عليهم مثل العسل فيمزجونه بالماء ثم يشربونه.
قوله تعالى : (وَالسَّلْوى)
[٨٣٩٨] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، ثنا قرة بن خالد ، عن جهضم ، عن ابن عباس قال : (السَّلْوى) هو السماني.
[٨٣٩٩] حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقري ، ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن منبه قال : سألت بنوا إسرائيل موسى اللحم فقال الله عز وجل : لأطعمنهم من أقل لحم يعلم في الأرض ، فأرسل عليهم ريحا ، فأدرت عند مساكنهم السلوى وهو السماني ميل في ميل قيد رمح في السماء ، فخبئوا للغد فنتن اللحم. وروى عن مجاهد والشعبي ، والضحاك ، والربيع بن أنس نحو مما روى جهضم ، عن ابن عباس.