[٨٦٦٤] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم فيما كتب إلى ، ثنا أحمد بن مفضل ثنا أسباط ، عن السدى قوله : (وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً) قال : إن الله بعث صالحا إلى ثمود فدعاهم فكذبوا ، فقال لهم ما ذكر الله في القرآن.
[٨٦٦٥] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا عبد الرحمن بن سلمه ، ثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق قال : فلما أهلك الله عادا ، وانقضى أمرها عمرت ثمود بعدها فاستخلفوا في الأرض فربلوا فيها وانتشروا ، ثم عتوا على الله ، فلما ظهر فسادهم ، وعبدوا غير الله ، بعث الله إليهم صالحا ، وكانوا قوما عربا ، وهو من أوسطهم نسبا وأفضلهم موضعا رسولا. وكانت منازلهم الحجر إلى قزح وهو وادي القرى وبين ذلك ثمانية عشر ميلا فيما بين الحجاز والشام ، فبعث الله إليهم غلاما شابا فدعاهم إلى الله حتى شمط وكبر لا يتبعه منهم أحد إلا قليل مستضعفون.
قوله تعالى : (قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هذِهِ ناقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً)
[٨٦٦٦] أخبرنا محمد بن حماد الطهراني فيما كتب إلى ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ إسرائيل ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي الطفيل قال : قالت ثمود لصالح ائتنا بآية إن كنت من الصادقين : قال : فقال لهم صالح ، أخرجوا إلى هضبة من الأرض فخرجوا ، فإذا تمخض كما تمخض الحامل ، ثم أنها تفرجت فخرجت من وسطها الناقة فقال لهم صالح : (هذِهِ ناقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللهِ) إلى قوله : (عَذابٌ أَلِيمٌ) (... لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ)
[٨٦٦٧] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا سلمة قال : حدثني محمد بن إسحاق ، عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة أنه حدث أنهم نظروا إلى الهضبة حين دعا الله صالح بما دعا به تمخض بالناقة تمخض النتوج بولدها فتحركت الهضبة ، ثم انتفضت فانصدغت ، عن ناقة كما وصفوا جوفاء وبراء ، نتوجا ما بين جنبيها لا يعلمه إلا الله عظما.
قوله تعالى : (فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللهِ وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ)
[٨٦٦٨] أخبرنا أحمد بن عثمان فيما كتب إلى ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدى (فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللهِ) قال : فسألوا يعني صالحا أن يأتيهم بآية