قوله تعالى : (قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا) آية ٦٦
[٨٦٤٧] وبه حدثني محمد بن إسحاق قال : وكان من حديث عاد أن الله بعث إليهم هودا فأمرهم أن يوحدوا الله ، ولا يجعلوا معه إلها غيره ، وأن يكفوا ، عن ظلم الناس ، لم يأمرهم فيما يذكر والله أعلم بغير ذلك ، فأبوا عليه وكذبوه ، وقالوا : (مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً) ، واتبعه منهم أناس ، وهم يسير مكتتمون بأيمانهم ، فكان ممن آمن به وصدقه رجل من عاد يقال له مزيد بن مسعد بن عفير ، وكان يكتم إيمانه.
قوله تعالى : (رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) آية ٦٧
[٨٦٤٨] حدثنا كثير بن شهاب ، ثنا محمد بن سعيد بن سابق ، ثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع ، عن أبى العالية في قوله : (رَبِّ الْعالَمِينَ) قال : الجن عالم ، والإنس عالم وسوى ذلك ثمانية عشر ألف عالم من الملائكة ، وعلى الأرض في كل زاوية منها أربعة آلاف وخمسمائة عالم خلقهم لعبادته تبارك وتعالى.
قوله تعالى : (أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ ناصِحٌ أَمِينٌ) آية ٦٨
[٨٦٤٩] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي فيما كتب إلىّ ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدى قال : فأتاهم يعني هودا فوعظهم وذكرهم بما قص الله في كتابه فكذبوه وكفروا ، وسألوه أن يأتيهم بالعذاب فقال لهم : (إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللهِ وَأُبَلِّغُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ) (١)
قوله تعالى : (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ) آية ٦٩
[٨٦٥٠] وبه ، عن السدى يعني قوله : (لِيُنْذِرَكُمْ) قال : فأتاهم يعني هودا فوعظهم وذكرهم.
قوله تعالى : (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ) آية ٧٠
[٨٦٥١] وبه ، عن السدى قوله : (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ) أما خلفاء فذهب بقوم نوح واستخلفكم بعدهم.
__________________
(١) سورة الأحقاف آية ٢٣.