[٤٢٦٢] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع قوله : (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ) وذلك يوم أحد حين أصابهم ما أصابهم من القرح والقتل وتداعوا نبي الله قالوا : قد قتل وقال أناس منهم : لو كان نبيا ما قتل.
وقال أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : قاتلوا على ما قاتل عليه نبيكم حتى يفتح الله عليكم ، أو تلحقوا به ، فأنزل الله تعالى : (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ) يقول : لئن مات نبيكم أو قتل ارتددتم كفارا بعد إيمانكم وروى عن قتادة نحو قول الربيع.
[٤٢٦٣] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا زنيج ، ثنا سلمة ، قال محمد بن إسحاق : (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ) أي : يقول الناس : قتل محمد وانهزامهم عند ذلك وانصرافهم عن عدوهم ، أي أفأين مات أو قتل انقلبتم أي رجعتم عن دينكم كفارا كما كنتم ، وتركتم جهاد عدوكم وكتاب الله وما خلف نبيه معكم وعندكم ، وقد بين لكم فيما جاءكم به عني أنه ميت ومفارقكم.
قوله تعالى : (وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ)
[٤٢٦٤] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد (١) قوله : (وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ) قال : يرتد.
[٤٢٦٥] أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قراءة ، أنبأ ابن وهب قال : وأخبرني خالد بن حميد ، عن خالد بن يزيد ، عن حبيب بن سندر ، عن عبد الله بن ضمعج أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول : أخبركم بالمرتد على عقبيه ، الذي يأخذ العطاء ويغزو في سبيل الله ، ثم يدع ذلك ويأخذ الأرض بالجزية ، والرزق ، فذلك الذي يرتد على عقبيه.
قوله تعالى : (فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً)
[٤٢٦٦] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا زنيج ، ثنا سلمة قال : قال محمد ابن إسحاق : (فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً) أي : لن ينقص ذلك عز الله ، ولا ملكه ولا سلطانه ولا قدرته.
__________________
(١) التفسير ١ / ١٣٨.