الوجه الثالث :
[٣٩١٧] حدثنا أبى ، ثنا أبو سلمة ، ثنا مبارك يعني ابن فضالة ، عن الحسن في قول الله عز وجل (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً) قال : بطاعته.
والوجه الرابع :
[٣٩١٨] حدثنا أبى ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبى جعفر عن أبيه عن أبى العالية في قوله : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً) يقول : اعتصموا بالإخلاص لله وحده.
والوجه الخامس :
[٣٩١٩] حدثنا الحسن بن أبى الربيع ، أنبأ عبد الرزاق (١) ، عن معمر ، عن قتادة (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً) قال : بعهد الله وبأمره.
قوله تعالى : (وَلا تَفَرَّقُوا)
[٣٩٢٠] حدثنا أبى ، ثنا عمرو بن علي الصيرفي ، حدثني عبد ربه بن بارق الحنفي وأثنى عليه خيرا ، حدثني سماك بن الوليد الحنفي أنه لقى ابن عباس بالمدينة فقال : ما يقول في سلطان علينا يظلمونا ويشتمونا ويعتدون علينا في صدقاتنا ألا نمنعهم؟
قال : لا ، أعطهم يا حنفي ، فإن أباك أهذب الشفتين منتفش المنخرين ، يعني : زنجي ، وأعطه صدقتك ، فلنعم القلوص قلوص يؤمر الرجل بين عرسه ووطبه ، يعني زوجته وقربة اللبن ، ثم أخذ ذراعي فغمزها وقال : يا حنفي : الجماعة ، الجماعة ، إنما هلكت الأمم الخالية بتفرقها ، أما سمعت قول الله عز وجل : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا).
[٣٩٢١] حدثنا أبى ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبى جعفر عن أبيه ، عن الربيع ، عن أبى العالية في قول الله تعالى : (وَلا تَفَرَّقُوا) يقول : لا تعادوا عليه يقول : على الإخلاص ، وكونوا عليه إخوانا.
قوله تعالى : (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ)
[٣٩٢٢] حدثنا أبى ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي ابن أبى طلحة ، عن ابن عباس قوله : (نِعْمَتَ اللهِ) يقول : عافية الله.
__________________
(١) التفسير ١ / ١٣٤.