[٢١٥٠] قال أبو محمد : وروى عن السدى نحو ذلك ، وقال : هذا قبل أن تنزل الكفارات.
قوله : (وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
وبالإسناد عن سعيد بن جبير ، في قول الله : (وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) يعني : اليمين الذي حلفوا عليها.
قوله : (عَلِيمٌ)
[٢١٥١] وبه عن سعيد بن جبير ، في قول الله : (عَلِيمٌ) يعني علم بها كان هذا قبل أن تنزل كفارة اليمين.
قوله : (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ)
[٢١٥٢] حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ، ثنا عبدة بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة في قول الله : (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ) قالت : هو قول الرجل : لا والله ، وبلى والله.
[٢١٥٣] حدثنا ابي ، ثنا أبو صالح كاتب الليث ، حدثني ابن لهيعة عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، قال : كانت عائشة تقول : إنما اللغو في المزاحة والهزل ، وهو قول الرجل ، لا والله ، وبلى والله ، فذلك لا كفارة فيه ، انما الكفارة فيما عقد عليه قلبه ان يفعله ثم لا يفعله. قال أبو محمد : وروى عن ابن عمر وابن عباس في احد أقواله ، والشعبي وعكرمة في احد قوليه وعطاء والقاسم بن محمد وعروة بن الزبير وأبى قلابة والضحاك في أحد قوليه وأبي صالح والزهري ، نحو ذلك.
والوجه الثاني ، وهو احد قولي عائشة :
[٢١٥٤] قرئ علي يونس بن عبد الأعلى ، انا ابن وهب ، أخبرني الثقة عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، أنها كانت تتأول هذه الآية يعني قوله : (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ) وتقول : هو الشيء يحلف عليه أحدكم ، لا يريد منه إلا الصدق ، فيكون علي غير ما حلف عليه. قال أبو محمد : وروى عن أبي هريرة وابن عباس في احد قوليه وسليمان بن يسار وسعيد بن جبير ومجاهد في أحد