ولده أحول ، فأنزل الله تعالى : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) قال ابن جريج في الحديث : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج (١).
[٢١٣٤] حدثنا محمد بن عبيد الله بن أبي داود المنادي ، ثنا يونس بن محمد المؤدب ، ثنا يعقوب القمي ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، قال : جاء عمر الي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، هلكت .. قال : مالذي أهلكك؟ قال : حولت رحلي الليلة. فلم يرد عليه شيئا ، فأوحى الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) يقول : أقبل وأدبر ، واتق الدبر والحيضة (٢)
والوجه الثاني :
[٢١٣٥] حدثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب ، ثنا أبو صخر ، عن أبي معاوية البجلي ، يعني عمار الدهني ، عن سعيد بن جبير ، قال : بينا انا ومجاهد جالسان عند ابن عباس ، أتاه رجل فوقف فقال : كيف بالآية : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) قال : أي ويحك ، وفي الدبر من حرث. لو كان ما تقول حقا لكان المحيض منسوخا إذا شغل من هاهنا جئت من هاهنا ، ولكن : (أَنَّى شِئْتُمْ) من الليل والنهار.
والوجه الثالث :
[٢١٣٦] حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ، ثنا وكيع ، عن يونس بن أبي إسحاق عن زائدة بن عمير الطائي ، عن ابن عباس ، في قوله : (فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) قال : إن شئت عربي وإن شئت غير عربي.
قوله تعالى : (وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)
[٢١٣٧] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو تميلة ، ثنا أبو المنيب عن عكرمة : (وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ) قال : الولد.
__________________
(١) التفسير ٥ / ١٦٠ ، ابن كثير ١ / ٣٨١.
(٢) الترمذي ٢٩٨٠ كتاب التفسير ، وقال : هذا حديث حسن غريب ٥ / ٢٠٠ ، مسند الإمام أحمد ١ / ٢٩٧.