والوجه الثاني :
[٣٥٠٦] حدثنا أبى ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبى جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع قوله : (أَقْلامَهُمْ) يقول : عصيهم.
قوله تعالى : (أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ)
[٣٥٠٧] حدثنا أبى ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ثنا عبد الله بن أبى جعفر الرازي ، عن أبيه ، عن الربيع قوله : (أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ) فقال الربيع : ألقوا أقلامهم ، ألقوها تلقاء جرية الماء ، فاستقبلت عصى زكريا جرية الماء فقرعهم وضمها إليه.
قوله تعالى : (وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ)
[٣٥٠٨] حدثنا موسى بن أبي موسى ، ثنا هارون بن حاتم ، ثنا عبد الرحمن بن أبى حماد ، ثنا أسباط ، عن السدى ، عن أبى مالك قوله : (لَدَيْهِمْ) يعني : عندهم.
[٣٥٠٩] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ أبو غسان ، ثنا سلمة قال : قال محمد بن إسحاق (وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ) أى ما كنت معهم.
قوله تعالى : (إِذْ يَخْتَصِمُونَ)
[٣٥١٠] أخبرنا موسى بن هارون الطوسي فيما كتب إليّ ، ثنا الحسين بن محمد المروذي ، ثنا شيبان عن قتادة يعني قوله : (وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ) قال : كانت ابنة إمامهم وسيدهم ، فتشاح عليها بنو إسرائيل فاقترعوا بها أيهم يكفلها.
[٣٥١١] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ أبو غسان ، ثنا سلمة قال : قال محمد ابن إسحاق : (وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ) أي ما كنت معهم إذ يختصمون فيها ، يخبره بخفي ما كتموا منه من العلم عندهم ، لتحقيق نبوته ، والحجة عليهم لما يأتيهم به مما أخفوا منه.
قوله تعالى : (إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ) آية ٤٥
[٣٥١٢] حدثنا الحسن بن أبى الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن قتادة (إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ) قال : شافهتها الملائكة بذلك.