بن أبى حماد ، عن أسباط ، عن السدى ، عن أبى مالك قوله : (أَنْباءِ) يعني أحاديث.
[٣٤٩٩] حدثنا أبى ، ثنا الحسن بن الربيع ، ثنا عبد الله بن إدريس ، ثنا محمد بن إسحاق قوله : (ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ) ثم قد جئتهم به ذليلا علي نبوتك والحجة لك عليهم.
قوله تعالى : (وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ)
[٣٥٠٠] حدثنا أبى ، ثنا الحسن بن الربيع ، ثنا عبد الله بن إدريس ، ثنا محمد بن إسحاق (وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ) يقول : ما حضرت ولا عنيت.
قوله تعالى : (إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ)
[٣٥٠١] أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إليّ ، حدثني أبى ، حدثني عمي الحسين ، حدثني أبى ، عن جدي ، عن ابن عباس : (إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ) وإن مريم لما وضعت في المسجد اقترع عليها أهل المصلى وهم يكتبون الوحى فاقترعوا بأقلامهم أيهم يكفلها؟ فقال الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم (وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ)
[٣٥٠٢] حدثنا الحسن بن أبى الربيع ، أنبأ عبد الرزاق (١) ، أنبأ معمر ، عن قتادة : (إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ) قال : تساهموا على مريم أيهم يكفلها فقرعهم زكريا. قال أبو محمد : وروى عن مجاهد (٢). والضحاك قالا : استهموا بأقلامهم.
[٣٥٠٣] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو أسامة ووكيع ، عن النضر بن عربي عن عكرمة في قوله : (إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ) قال : ألقوا أقلامهم في الماء فذهبت مع الجرية ، وصعد قلم زكريا يغلب الجرية فكفلها زكريا.
[٣٥٠٤] حدثنا الحسين بن الحسن ، ثنا إبراهيم بن عبد الله ، أنبأ حجاج قال : قال ابن جريج قال عطاء : يعني أقلامهم : قداحهم.
[٣٥٠٥] وعن عطاء ابن جريج قال : فألقوا أقلامهم التي يكتبون بها التوراة.
__________________
(١) التفسير ١ / ١٢٨.
(٢) التفسير ١ / ١٢٧.