[٣٣٨٣] حدثنا كثير بن شهاب المذحجي ، ثنا محمد بن سعيد بن سابق ، ثنا أبو جعفر ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية في قوله : (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً) قال : التقاة باللسان ليس بالعمل.
[٣٣٨٤] قرأت على محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنبا ابن وهب ، أخبرنى رجال من أهل العلم عن عطاء بن أبي رباح ، أنه كان لا يرى طلاق المكره شيئا ، قال الله تعالى : (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً) قال أبو محمد : وروى عن الضحاك ، وجابر بن زيد أنه قال : التقية باللسان.
والوجه الثاني :
[٣٣٨٥] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبى نجيح عن مجاهد (١) قوله : (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً) إلا مصانعة في الدنيا ومخالقة.
والوجه الثالث :
[٣٣٨٦] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق (٢) ، أنبأ معمر عن قتادة (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً) قال : إلا أن يكون بينك (٣) وبينه قرابة فتصله لذلك.
قوله تعالى : (وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ)
[٣٣٨٧] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا أبو بكر محمد بن يزيد بن خنيس ، قال سمعت أبى يقول : سمعت سفيان الثوري يقول (وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ) قال سفيان : من رأفته بكم تحذيره إياكم نفسه.
قوله تعالى : (وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ)
[٣٣٨٨] حدثنا أبي ، ثنا سويد بن سعيد ثنا مسلم بن خالد ، عن ابن أبى حسين ، عن عبد الرحمن بن سابط عن عمرو بن ميمون الأودي (٤) ، قال : قام معاذ بن جبل فقال : تعلمون أن المعاد إلى الله إلى الجنه أو إلى النار (٥).
__________________
(١) التفسير ١ / ١٢٥.
(٢) التفسير ١ / ١٢٥
(٣) في الأصل (بينه) انظر الدر ٢ / ١٧٦ وتفسير عبد الرزاق ١ / ١٢٥.
(٤) في الأصل مهران.
(٥) أبو داود كتاب الصلاة ـ وذكر أن عمرو بن ميمون الأودي ـ قال محقق ابن كثير : عمرو بن ميمون بن مهران. يقول الشيخ أحمد شاكر (وهو تخليط فإن ميمون بن مهران ليس من بني أود. ثم هو لم يدرك معاذا والصواب عمرو بن ميمون الأودي ٢ / ٢٤