[٣٣٧٦] حدثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط عن السدى قوله : (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) أما أولياء فيواليهم في دينهم ، ويظهرهم على عورة المؤمنين.
[٣٣٧٧] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ أبو غسان ، ثنا سلمة ، قال محمد بن إسحاق ، قال محمد بن أبي محمد وكان الحجاج بن عمرو ، وابن أبى الحقيق ، وقيس بن زيد ، قد بطنوا بنفر من الأنصار ليفتنوهم عن دينهم ، فقال رفاعة بن المنذر ، وعبد الله بن جبير وسعد ابن خثيمة لأولئك النفر : اجتنبوا هؤلاء النفر من اليهود واحذروا مباطنتهم لا يفتنوكم عن دينكم ، فأبى أولئك النفر ، فأنزل الله عز وجل فيهم (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) إلى قوله : (وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
قوله تعالى : (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ)
[٣٣٧٨] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط ، عن السدى (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ) قال : ومن يفعل هذا فهو مشرك.
قوله تعالى : (فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ)
[٣٣٧٩] وبه عن السدى (فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ) فقد برىء الله منه.
قوله تعالى : (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً)
[٣٣٨٠] حدثنا محمد بن حماد الطهراني ، أنبأ حفص بن عمر العدني ، ثنا الحكم بن أبان ، عن عكرمة في قوله : (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً) ما لم يهرق دم مسلم وما لم يستحل ماله.
[٣٣٨١] أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إليّ ، حدثني أبى ، حدثني عمي الحسين ، عن أبيه عن جده ، عن ابن عباس قوله : (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً) فالتقية باللسان من حمل على أمر يتكلم به وهو معصية لله ، فيتكلم به مخافة الناس (وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ) فإن ذلك لا يضره إنما التقية باللسان.
[٣٣٨٢] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو أسامة قال : الثوري ، قال ابن عباس : ليست التقية بالعمل ، إنما التقية بالقول.