قوله : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذىً) آية ٢٦٢
[٢٧٣٢] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محلم ثنا عبد الكبير بن عبد المجيد ، ثنا عباد بن منصور ، قال : سألت الحسن ، عن قوله : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذىً) فقال : إن أقواما يبعثون الرجل منهم في سبيل الله ، أو ينفق على الرجل ، ويعطيه النفقة ، ثم يمنه ويؤذيه ، ومنه ما أنفق ، يقول : أنفقت في سبيل الله كذا وكذا ، من منه ، من غير محتسبه عند الله ، وأذى ، يؤذي به الرجل الذي أعطاه ، من ماله ويقول :
ألم أعطك من مالي كذا وكذا؟ ألم أنفق عليك كذا وكذا؟ يمن عليه ، وأذى يؤذيه ، فذلك من القول له ، إذ قال الله : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ)
[٢٧٣٣] أخبرنا موسى بن هارون الطوسي ، فيما كتب إلى أخبرنا الحسين بن محمد المروذي ، ثنا شيبان بن عبد الرحمن ، عن قتادة قوله : (ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذىً) قال : قد علم الله أن أناسا سيمنون عطاءهم ، فكره الله ذلك.
قوله تعالى : (قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً)
[٢٧٣٤] حدثنا أبي ، ثنا ابن نفيل ، قال : قرأت على معقل بن عبيد الله عن عمرو بن دينار ، قال : بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من صدقة أحب إلى الله من صدقة من قول ألم تسمع قوله : (قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً)
[٢٧٣٥] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إسماعيل ، ثنا يزيد ، ثنا سعيد عن قتادة ، قال : علم الله أن ناسا يمنون عطيتهم ؛ فكره ذلك ، وقدم فيه ، فقال : (قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَاللهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ)
[٢٧٣٦] حدثنا أبو سعيد بن يحي بن سعيد القطان ، ثنا العنقزى عن أسباط عن السدى عن عدى بن ثابت عن البراء (وَاللهُ غَنِيٌ) عن صدقاتكم.