به مؤمنين ، قبل أن يبعث ، فلما بعثة الله كفروا وجحدوا وأنكروا ، فذلك خروجهم من النور ، يعني من إيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل ذلك ، ويعني بالظلمات : كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم.
وروى عن الربيع بن أنس وقتادة وأبى مالك ، نحو ذلك.
[٢٦٣٣] حدثنا أبي ، ثنا علي بن ميسرة ، ثنا عبد العزيز بن أبى عثمان عن موسى بن عبيدة ، عن أيوب بن خالد ، قال : يبعث أهل الأهواء أو تبعث الفتن ، فمن كان هواه الإيمان ، كانت فتنته بيضاء مضيئة ، ومن كان هواه الكفر ، كانت فتنته سوداء مظلمة ، ثم قرأ هذه الآية : (اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ)
قوله تعالى : (أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ)
قد تقدم تفسيره. رقم ٣٩
قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ) آية ٢٥٨
[٢٦٣٤] حدثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن سماك بن حرب أخبرنى رجل من بني أسد ، قال : سمعت عليا يقول : (الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ) : نمرود بن كنعان.
وروى عن مجاهد (١) وعكرمة والحسن وقتادة ، نحو ذلك.
قوله تعالى : (أَنْ آتاهُ اللهُ الْمُلْكَ)
[٢٦٣٥] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، ابنا عبد الرزاق (٢) ابنا معمر عن قتادة ، في قوله : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللهُ الْمُلْكَ) أن آتاه الله الجبار الملك ، وقال : هو جبار ، اسمه نمروذ بن كنعان ، وهو أول من تجبر في الأرض ، (حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ).
قوله : (إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ)
[٢٦٣٦] حدثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حماد بن طلحة ، ثنا أسباط ، عن السدى ،
__________________
(١) تفسير مجاهد ١ / ١١٥.
(٢) التفسير ١ / ١١٤.