(فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لَا انْفِصامَ لَها) قال : (لَا انْفِصامَ لَها) يعني : لا انقطاع لها ـ مرتين ـ دون دخول الجنة.
وروى عن السدى نحو ذلك.
والوجه الثاني :
[٢٦٢٩] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء عن ابن أبى نجيح عن مجاهد ، قوله : (لَا انْفِصامَ لَها) لا يغير الله (ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ) ، وروى عن سعيد بن جبير ، نحو ذلك.
قوله : (اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ) آية ٢٥٧
[٢٦٣٠] حدثنا أبى ، ثنا يحي بن المغيرة ، ابنا جرير ، عن منصور ، عن عبدة ابن أبى لبابة ، عن مقسم أو مجاهد ، في قول الله عز وجل : (اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ) قال : كان قوم آمنوا بعيسى وقوم كفروا به ، فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم ، آمن به الذين كفروا بعيسى وكفر به الذين آمنوا بعيسى فقال : (اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ) يخرجهم من كفرهم بعيسى إلى إيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم. وروى عن أبى مالك ومقاتل بن حيان والربيع بن أنس وقتادة نحو ذلك.
قوله تعالى : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا)
[٢٦٣١] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ابنا محمد بن مزاحم عن بكير ، عن مقاتل ، قوله : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا) يعني : أهل الكتاب.
قوله : (أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ)
قد تقدم تفسيره.
قوله : (يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ)
[٢٦٣٢] وبه عن مقاتل بن حيان قوله : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ) يعني : أهل الكتاب ، كانوا آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وعرفوا أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجدونه في كتبهم ، وكانوا